فوز بلا طعم

أيكون الفوز له معنى عندما تكون وحيداً ؟

أيكون للفوز معنى إذا كنت لا تجد من يشاركك فرحتك ؟

أيكون للفوز طعم إذا كنت لا تجد من تهديه إليه ؟

إذا فزت بكأس العالم في أي شيء أتحس له فرحة إذا لم تجد من ترسل له قبلة في الهواء ؟

إذا لم تجد من ترفع له الكأس عالياً وتقول له لقد فزت به من أجلك .

ولكن هل معنى ذلك أن من لهم شركاء يعيشون وغيرهم لا ؟ وهل يمكن من لا يوجد له شريك أن يكتفي بذاته ؟ أي يهنئ نفسه عند الفوز ويواسي نفسه عند الخسارة ؟ وإذا شعر بالحزن يسري عن نفسه بنفسه ويبحث لنفسه عن وسائل الترفيه ؟ وإذا أحس بحاجة إلى الكلام فلديه نفسه ليحكي لها أحداث اليوم وإذا أراد أن يهرب من عالم الواقع فإنه يلجأ إلى عالم الخيال الذي سيجد فيه ما ينقصه في واقعه .

أظن أن هذا مرضاً ... فهل يكتفي بذاته لأنه يخشى الاقتراب من أحد لدرجة كافية أن يتبادل معه الأسرار والحكايات الغث منها والسمين ؟ أم أنه لا يجد في نفسه الثقة الكافية التي تشعره بأنه مقبول لدى الآخر ؟ أم أنها فتاة لا تستطيع الإفصاح عما يدور بداخلها كي لا يأخذ عليها أحد ذلك . وبالتالي تعيش هذه الفتاة حبيسة نفسها في حين أنها تظن أنها هكذا مكتفية بذاتها ولا تحتاج لأحد بجوارها أم أنها تدرك هذه الحقيقة المرة ولكن تعايشت معها بعد مرارة كئيبة ؟

لا أدري فقد تكون تلك هي أنا