فاطر كشري عالصبح

لما الواحد يصحا الصبح وهو مكشر ووجهه مكفهر ومش عارف يستقبل يومه ازاي ، لما يبقى قاعد على السرير بيفكر ويقول يارب حاجة جديدة النهاردة ( ان شاالله خناقة ) ، لما يبقى مكسل يقوم من عالسرير عشان مفيش حاجة تشده يقوم يعملها ، لما يبقى عارف ان وراه شغل لازم يروحه بس المشكلة ان مرواحه تقيل على قلبه مش عايز يروح ، لما يبقى مش عايز ينزل الشارع علشان ميشوفش حد ولا حد يشوفه ، لما يقابل الناس وهو مكشر وعابس في وشهم ويجيبلهم اكتئاب لما يبصوا في وشه .. يبقى ايه الحل ؟ هل يرسم على وشه ابتسامة ويبث في الناس اللي حواليه التفاؤل والبهجة ، لما يعمل كده وجواه قلب مجروح او ملل فظيع بس ميبانش على وشه مش كده يبقى بيضحك على نفسه ؟ وفي نفس الوقت لو طلع اللي جواه على وشه حقيقي محدش هيرضى يبصله ويقولوا عليه كشري وكئيب ونكدي .. طب نعمل ايه ؟ نعيش بمليون شخصية ؟ .. ولا ايه ؟ ده اكتر واحد هيفرح لو لقى واحد بيضحك في وشه و ده اكتر واحد محتاج يبص في المراية وهو يبضحك علشان ينسى الكشري اللي شكله فاطر بيه عالصبح .