هلوسة أم حلم أم كابوس أم ماذا !!!!!!! لا أدري

أفتح عيني ببطء أشعر بآلام حادة في رأسي يوجد ظلام دامس حولي تمضي فترة قصيرة لا أستطيع أن أدرك فيها شيء .. من أنا؟ أين أنا؟ آآه يا دماغي ما زالت رأسي تؤلمني ولكن مهلاً .. تتضح الصورة شيئاً فشيئاً أنا في في حجرة ضيقة لوحدي ولا توجد معي قطعة أثاث واحدة بل أنا ملقاة في جانب أنظر حولي جيداً فيصطدم نظري بالجدران أرتفع ببصري مع الجدران أصرخ ما هذا شباك عليه ستائر حديدية إذن أنا في زنزانة تسري في جسدي قشعريرة أرتعد من الخوف ما الذي أتى بي إلى هنا!! ومازالت رأسي تؤلمني أتأمل الفراغ أشعر بشيء ما يلمس يدي أرتد إلى الخلف في ذعر أجد طفلاً صغيراً بجانبي يعاني من فقدان إحدى عينيه ينظر إلي ثم يقف ويستدير بعيداً مهلاً .. كيف دخلت إلى هنا لا تتركني وحدي آآآه يا دماغي الآن تؤلمني رأسي أسمع أصواتاً قادمة من بعيد أدرك هذه الأصوات جيداً إنها أصوات أسرتي أفاجأ بهم معي داخل نفس الغرفة الضيقة ولكنهم لا يرونني أصرخ ليسمعوني برده مفيش فايدة وفجأة يصمتون وينظرون نحوي يدركون لأول مرة أني ابنتهم يقفزون نحوي ويمدون أيديهم لي ولكني لا أستطيع مد يدي وأشعر بأيديهم تلمسني ولكنها تغوص في الهواء وتتلاشى الصورة لتبدأ رأسي في إيلامي من جديد أغمض عيني أسند ظهري إلى الخلف أجدني أهوى إلى أسفل وأصرخ ولكني لا أسمع نفسي .. أصحو مرة أخرى ولكن هذه المرة في سرير تخرج مني خراطيم كثيرة يا إلهي ما زالت رأسي تؤلمني ، يطالعني وجه أفضل صديق لي يتمتم بكلمات لا أتبينها أرى شفتيه تتحركان ولكن لا أسمع شيئاً أريد أن أخبره أني لا أسمع ولكني لا أستطيع ، مهلاً .. أرى دمعة تنحدر خلسة من عينيه إنه يودعني ولكن لماذا ؟ إلى أين أنا ذاهبة ؟ إلى أين هو ذاهب ؟ للمرة المليون أين أنا ؟ ولماذا أشعر أني أحلم !! يمسك بيدي يقبلها أشعر برعشة بسيطة كم كنت أتمنى أن يفعل هذا أحدهم معي يرحل بعيداً كلا لا تتركني وحيدة كم أحب الوحدة وأكرهها لماذا يصر الجميع على الرحيل وتركي هكذا أشعر بحركة بجانبي وصوت يقول أنا آسف ثم أحدهم يغطي وجهي ما هذا ؟ ما الذي يحدث ؟ آلا يكفيهم أني لا أستطيع أن أتحرك ليضعوا فوقي غطاء آخر .. ولكن هذا يعني شيئاً واحداً إنهم يظنوني ميتة كلا عودوا إلى هنا جميعاً أنا ما زلت أتنفس الحكاية كلها إني مش قادرة أحرك لا إيد ولا رجل آآآه تعود رأسي لتؤلمني من جديد