أكل عيش من الزبالة

وأنا بنشر الغسيل النهاردة الصبح كانت الساعة حوالي سبعة كده ( متستغربوش .. بتحصل ) بصيت في الشارع لقيت عربية كارو راكبها راجل مش كبير اوي في السن و لقيته بيقف عند كل زبالة متعلقة قدام كل بيت ويدور فيها ولما قرب على قدام بيتنا رجعت لورا عشان ميشوفنيش ، المهم كملت المهمة البوليسية دي مانا عايزه اعرف بيدور في الزبايل ليه ؟ لقيته وقف قدام البيت اللي جنب قدامنا وقلب الزبالة على الأرض وطلع منها اكياس وانا مستغربة عالآخر ولقيته طلع منها إزازة بلاستيك زي اللي فيها صابون المواعين وطلع جركن كمان وبعدين مشي شوية هو والعربية الكارو وراح راجع تاني ناحية الزبالة فقلت اله ؟ هو نسى حاجة ولا هيرجع الأكياس تاني جوه الزبالة ؟؟؟ لقيته راح خد حتة حديدة طويلة نوعاً ما من عالأرض جنب الزبالة وحطها عالعربية ومشي وهكذا قدام كل زبالة متعلقة ... المهم انا مكنتش عارفة اقول ده حرامي ولا مسكين بيدور على اكل عيشه في الزبالة كنت هصوت وبعدين رجعت ف كلامي وقلت حراااام ... ده أكل عيش برده .

تفتكروا بقى بذمتكو الحالة توصل بينا في مصر ان انا ندور على اكل عيشنا ... في الزبالة !!!!!!!!! ؟؟؟؟؟؟

هتدفع انت ولا ادفع انا ؟

النهاردة وانا راكبة الميكروباص الداخلي وطبعاً بعد ما اتحشرنا في بعض خمسات خمسات قصدي أربعات أربعات وبنات في ولاد وولاد في بنات ومعادش حد بيهمه اي حاجة جه نصيبي في الكنبة اللي ورا اتزنقت جنب الشباك علشان كان في 2 شباب تانيين في نفس الكنبة ركبت وراي بنت متمنكشة حبتين ومرضيتش تركب رابع قلت في سري الحمد لله وكان البوي فريند بتاعها واقف عالباب من جوه مستني يشوف هيقعد فين قام التباع قاله تعال هنا يا غالي يقصد الفسحاية اللي جنبي علشان يكمل اربعة في الكنبة من هنا بقى بدأت ألاحظ التصرفات الغريبة لقيته بيقول للجيرل فريند بتاعته هو انت مش هتقعدي هنا وبيشاور على الفسحاية اللي جنبي وبعدين راح قاعد .. استغربت قوي يعني هو بيسألها كده ليه ؟ عايزها تتحشر هي ؟!! المهم نيجي للموقف اللي بعد كده التباع مستني الأجرة لقيتها بتطلع الفلوس وتديها للمحروس قصدي للبوي فريند بتاعها المشكلة مكانتش في انهما بيتشاركوا المصاريف سوا لكن المشكلة كانت في انها محرجة وهي بتعمل كده وبتبتسم ابتسامات باهتة وكده قال يعني علشان الإحراج ولقيته بياخد الفلوس ويديها للتباع قام التباع مرجعها له وقاله غير الجنيه ده يا أستاذ مبيمشيش ومحدش بيرضى ياخده ، طبعاً "الأستاذ" معهوش قام رجعه للجيرل تاني وادتله جنيه تاني وهي في قمة إحراجها ، أنا كنت حاسة بكده في الجو ، زمانكو بتقولولي وانت مالك يا حشرية .. هم اللي كانوا قاعدين واحدة قدامي والتاني جنبي مشوفهمش ازاي يعني .. المهم الباقي كان ربع جنيه اداهملها وهي فضلت مسكاه بإيديها لغاية ما نزلت .. الخلاصة بقى : اني اتخنقت من العلاقة اللي ما بينهم .. انا معنديش مانع ان اي اتنين يتشاركوا في المصاريف ومرة علي ومرة عليك لكن يبقى في احراج وحساسية في التعامل يبقوا بيضحكوا على بعض وفي واحد بيستغل التاني والتاني راضي وعاجبه .. خلاص ملناش دعوة بس انا كنت بقول ملحوظة يعني خصوصاً ان الموضوع مكانش مستخبي .. اصلاً بيبان يعني على شكلهم .

هلوسة أم حلم أم كابوس أم ماذا !!!!!!! لا أدري

أفتح عيني ببطء أشعر بآلام حادة في رأسي يوجد ظلام دامس حولي تمضي فترة قصيرة لا أستطيع أن أدرك فيها شيء .. من أنا؟ أين أنا؟ آآه يا دماغي ما زالت رأسي تؤلمني ولكن مهلاً .. تتضح الصورة شيئاً فشيئاً أنا في في حجرة ضيقة لوحدي ولا توجد معي قطعة أثاث واحدة بل أنا ملقاة في جانب أنظر حولي جيداً فيصطدم نظري بالجدران أرتفع ببصري مع الجدران أصرخ ما هذا شباك عليه ستائر حديدية إذن أنا في زنزانة تسري في جسدي قشعريرة أرتعد من الخوف ما الذي أتى بي إلى هنا!! ومازالت رأسي تؤلمني أتأمل الفراغ أشعر بشيء ما يلمس يدي أرتد إلى الخلف في ذعر أجد طفلاً صغيراً بجانبي يعاني من فقدان إحدى عينيه ينظر إلي ثم يقف ويستدير بعيداً مهلاً .. كيف دخلت إلى هنا لا تتركني وحدي آآآه يا دماغي الآن تؤلمني رأسي أسمع أصواتاً قادمة من بعيد أدرك هذه الأصوات جيداً إنها أصوات أسرتي أفاجأ بهم معي داخل نفس الغرفة الضيقة ولكنهم لا يرونني أصرخ ليسمعوني برده مفيش فايدة وفجأة يصمتون وينظرون نحوي يدركون لأول مرة أني ابنتهم يقفزون نحوي ويمدون أيديهم لي ولكني لا أستطيع مد يدي وأشعر بأيديهم تلمسني ولكنها تغوص في الهواء وتتلاشى الصورة لتبدأ رأسي في إيلامي من جديد أغمض عيني أسند ظهري إلى الخلف أجدني أهوى إلى أسفل وأصرخ ولكني لا أسمع نفسي .. أصحو مرة أخرى ولكن هذه المرة في سرير تخرج مني خراطيم كثيرة يا إلهي ما زالت رأسي تؤلمني ، يطالعني وجه أفضل صديق لي يتمتم بكلمات لا أتبينها أرى شفتيه تتحركان ولكن لا أسمع شيئاً أريد أن أخبره أني لا أسمع ولكني لا أستطيع ، مهلاً .. أرى دمعة تنحدر خلسة من عينيه إنه يودعني ولكن لماذا ؟ إلى أين أنا ذاهبة ؟ إلى أين هو ذاهب ؟ للمرة المليون أين أنا ؟ ولماذا أشعر أني أحلم !! يمسك بيدي يقبلها أشعر برعشة بسيطة كم كنت أتمنى أن يفعل هذا أحدهم معي يرحل بعيداً كلا لا تتركني وحيدة كم أحب الوحدة وأكرهها لماذا يصر الجميع على الرحيل وتركي هكذا أشعر بحركة بجانبي وصوت يقول أنا آسف ثم أحدهم يغطي وجهي ما هذا ؟ ما الذي يحدث ؟ آلا يكفيهم أني لا أستطيع أن أتحرك ليضعوا فوقي غطاء آخر .. ولكن هذا يعني شيئاً واحداً إنهم يظنوني ميتة كلا عودوا إلى هنا جميعاً أنا ما زلت أتنفس الحكاية كلها إني مش قادرة أحرك لا إيد ولا رجل آآآه تعود رأسي لتؤلمني من جديد

وأنا مالي .. هو كان بتاعنا

وأنا راجعة النهاردة من الشغل كان في اتنين ماشيين قدامي ، واحد فيهم كان شايل صندوق وبعدين اتخبط منه كد ه فصاحبه قاله : متحاسب ليتكسر ، تخيلوا رد عليه قاله إيه : وانا مالي هو كان بتاعنا .

لو كل واحد في مصر اتبع النظرية دي يبقى احنا خايفين على حال البلد وعايزين نصلحها ليه ؟ هي كانت بتاعتنا ؟

والنظرية دي مبتخليش أي حد يحافظ على أي حاجة عامة ، يعني بيتصرفوا بكل أنانية وغير مسئولية

كل سنة وانتم احسن من كده

كل سنة وكلكم طيبين وانتو منوريني هنا في بيتي ، على فكرة لسه مبني جديد حتى انا لسه شامة ريحة الدهان ، صحيح هي جاية متأخرة شوية (التعييد والعيدية والذي منه) بس ده علشان انا لسه بانية جديد ولسه مشطبتش حتى الدور الأول ومحتاجة الأيادي العاملة يا أصحابي علشان يبقى بيت جميل ، يعني مثلاً عايزة ارفع صوت يتفتح تلقائي مع فتح بوابة المنزل (زي ما تقولوا كده صرير باب حلو شوية) وعايزة احط بانر على البوابة بس مش عارفة ازاي فساعدوني ومتشكرين مقدماً